🐣 قصة العصفور وبيضة الدجاجة
في صباح مشمس، يرى عصفور صغير بيضة كبيرة على الطريق، فيندهش من حجمها ويظن أنها بيضة طائر جارح. يعود إلى أمه خائفاً، فتطمئنه وتشرح له أن البيضة تعود لصديقتهم الدجاجة. يقترح العصفور مساعدتها، فتطير الأم وابنها ويدحرجان البيضة بريشهما حتى يصلان بها إلى عش الدجاجة، التي تشكرهما وتحتضن البيضة بحنان.
🐣 العصفور وبيضة الدجاجة
قصة عن الفضول، المعرفة، والتعاون
في صباحٍ هادئ من أيام الربيع، وبينما كانت الشمس ترسل أشعتها الذهبية على الطريق الترابي، خرج عصفور صغير من عشه لأول مرة ليطير وحده. كان قلبه مليئاً بالحماس، وعيناه تلمعان بالفضول.
وبينما كان يحلّق فوق الحقول، لمح شيئاً غريباً على الأرض… بيضة كبيرة، بيضاء، تلمع تحت ضوء الشمس.
هبط العصفور الصغير، اقترب منها، نظر إليها بدهشة وقال: “ما أكبر هذه البيضة؟! أظن أنها تسعني أنا وإخوتي الصغار!”
كان يعرف شكل بيض العصافير، صغير الحجم، هشّ القشرة. لكن هذه البيضة كانت مختلفة تماماً. شعر بالخوف، وظن أنها بيضة طائر جارح، ربما نسر أو بومة.
عاد مسرعاً إلى أمه، وهو يرتجف، وقال لها: “رأيت بيضة ضخمة على الطريق، ربما تكون لطائر مفترس!”
ضحكت الأم برقة، واحتضنته، ثم قالت: “لا يا بني، هذه بيضة صديقتنا الدجاجة. أولادها الكتاكيت أكبر من العصافير، والدجاجة نفسها تكبر بسرعة، وعشها على الأرض، وليس في أعالي الأشجار مثل الطيور الجارحة.”
إقرأ أيضا:قصة اصحاب الفيلسكت العصفور قليلاً، ثم قال: “لكن يا أمي، ألم تخبرينا عن النسور وأعشاشها؟ خفت أن تكون بيضة نسر!”
أجابت الأم بحكمة: “النسور تبني أعشاشها فوق الجبال، أما الدجاجة فتبيض على الأرض. ربما كانت تمرّ في الطريق، وباضت هناك، ولم تستطع حمل البيضة، فتركتها لتعود لاحقاً وتحضنها.”
فكّر العصفور قليلاً، ثم قال بحماس: “ما رأيك يا أمي أن نساعد الدجاجة ونوصل لها البيضة؟”
ابتسمت الأم وقالت: “فكرة رائعة يا بني، هيا بنا!”
طارا معاً نحو البيضة، وبدأا يدحرجانها بريشهما الناعم. كانت الأم تدفعها برفق، فيتلقاها العصفور الصغير، ثم يدفعها هو، فتتلقاها الأم. استمرّا على هذه الحال، يتعاونان، يضحكان، ويتعثران أحياناً، حتى وصلا إلى عش الدجاجة.
كانت الدجاجة تجلس على بيضها، وعندما رأت البيضة وما فعله العصفور وأمه، رفعت رأسها بدهشة، ثم ركضت نحوهما وقالت: “يا أصدقائي الأعزاء، شكراً لكم! لقد كنت قلقة على هذه البيضة، ولم أستطع حملها وحدي.”
ساعداها على حمل البيضة إلى العش، ثم جلست عليها، تمدّها بالدفء والعطف، وتنتظر اليوم الذي يخرج فيه الكتكوت الصغير، ليملأ الدنيا زقزقة وفرحاً.
إقرأ أيضا:ما تبقى لكم
🌱 المغزى من القصة
- الفضول يقود إلى المعرفة
- الخوف يُهزم بالحوار والتوضيح
- التعاون يصنع المعجزات
- الرحمة لا تحتاج إلى قوة، بل إلى قلب نقي