📌 قيس وليلى – قصة الحب العذري التي خلدها الشعر العربي
جدول المحتويات
💞 القصة
تُعد قصة قيس بن الملوّح وليلى العامرية من أشهر قصص الغرام في تاريخ الأدب العربي، وقد نسجت حولها الأساطير والروايات، حتى أصبحت رمزًا للحب العذري، ذلك الحب الذي يسمو فوق الجسد، ويعيش في الروح والوجدان.
اختلفت الروايات حول بداية هذا الحب العظيم:
- تقول إحداها إنهما تعارفا صبيانًا أثناء رعي الأغنام، وكبرا معًا، وترعرعت مشاعرهما الطاهرة.
- وتقول أخرى إن قيس مرّ بفتيات، فسلّم عليهن، ودعونه للحديث، فنزل عن دابته وشاركهن، وفي يوم آخر لم يجد إلا ليلى، فدعته، فاستجاب، ونشأ في قلبه حبٌ عظيم.
- ليلى في البداية أعرضت عنه، فأصابه همٌ شديد، حتى رقّت لحاله، وأعلنت حبها له بأبيات شعر، قيل إنه أغشي عليه حين سمعها.
لكن هذا الحب لم يُكتب له أن يكتمل، فقد رفض والد ليلى تزويجها لقيس، خوفًا من الفضيحة، بعد أن شاع أمرهما بين العرب، وأجبرها على الزواج من رجل آخر، فهام قيس على وجهه، ينشد الشعر، ويذوب في الحنين.
🧔 من هو قيس بن الملوّح؟
هو قيس بن الملوّح بن مزاحم العامري، شاعر غزلي من أهل نجد، لُقّب بـ”مجنون ليلى” لشدة هيامه بها. لم يكن مجنونًا بالمعنى المرضي، بل كان مجنونًا بالعشق، هائمًا في البراري، يتنقل بين الشام والحجاز ونجد، ينشد الشعر، ويبكي ليلى. وقد كتب عنه ابن طولون كتابًا بعنوان “بسط سامع المسامر في أخبار مجنون بني عامر”، يوثق فيه سيرته وأشعاره.
إقرأ أيضا:قصة قصيرة للاطفال👩 من هي ليلى بنت مهدي؟
هي ليلى بنت مهدي بن سعد العامرية، من بني كعب بن ربيعة، صاحبة قيس، وعاشقة الشعر والرواية. رغم حبها لقيس، أجبرها والدها على الزواج من رجل آخر، فكانت ضحية العادات والقيود الاجتماعية، التي فرّقت بين قلبين اجتمعا على الطهر والوفاء.
📝 شعر قيس في ليلى
خلّد قيس حبّه لليلى في عشرات القصائد، منها:
أَلَيسَ اللَيلُ يَجمَعُني وَلَيلى كَفاكَ بِذاكَ فيهِ لَنا تَداني
أَحِنُّ إلى لَيْلَى وإنْ شَطَّتِ النَّوَى بليلى كما حن اليراع المنشب
يقولون ليلى عذبتك بحبها ألا حبذا ذاك الحبيب المعذب
كانت أشعاره مرآةً لروحه، وصرخةً في وجه الفراق، ونداءً لا ينقطع في صحراء العشق.
✨ الخاتمة والعبرة
- قصة قيس وليلى ليست مجرد حب، بل أسطورة في الوفاء والصدق.
- الحب العذري هو ذلك الذي لا يُطلب فيه مقابل، ولا يُقاس بالزواج أو القرب، بل بالنبض والحنين.
- قيس وليلى علمانا أن القلوب لا تُفرّقها المسافات، بل تُحييها الذكرى.
- مات قيس، لكن حبّه بقي حيًا، يُروى في المجالس، ويُكتب في الكتب، ويُغنّى في القصائد.