قصص عربية

تلخيص قنديل أم هاشم

📌 نقنديل أم هاشم

رواية مصرية كتبها الأديب يحيى حقي، تُعد من أبرز أعماله، وتُجسّد التوتر بين التقاليد والحداثة، بين الشرق والغرب، من خلال قصة إسماعيل الطبيب العائد من أوروبا.

📝 نبذة عن الرواية

تتناول الرواية قصة شاب مصري يُدعى إسماعيل، نشأ في حي السيدة زينب، ثم سافر إلى أوروبا لدراسة طب العيون. وعند عودته، يصطدم بممارسات مجتمعه التي يراها خرافية، وعلى رأسها استخدام زيت القنديل المبارك لعلاج أمراض العيون. الرواية تطرح سؤالًا جوهريًا: هل يمكن التوفيق بين العلم الحديث والموروث الديني الشعبي؟ وهل يمكن للإنسان أن يتصالح مع جذوره دون أن يفقد هويته العلمية؟

📖 الرواية

يعود إسماعيل إلى حي السيدة زينب بعد أن أنهى دراسته في أوروبا، حاملاً شهادة في طب العيون، ومفعمًا بروح العلم والمنهجية الحديثة. لكنه يُفاجأ بأن والدته تستخدم زيتًا مأخوذًا من قنديل مقام السيدة زينب لعلاج ابنة عمّه فاطمة المصابة بالرمد.

يفحص إسماعيل عيني فاطمة، فيكتشف أن الزيت قد ألحق بها ضررًا بالغًا، ويثور على والدته، متهمًا إياها بالخرافة والرجعية، ويستنكر كيف يمكن لمجتمع بأكمله أن يصدق أن زيتًا ساخنًا يمكن أن يشفي العيون.

إقرأ أيضا:تلخيص قصة اجنحة العواطف

يفتتح إسماعيل عيادةً في الحي، لكنه يُصدم بأن المرضى لا يتحسنون، لأنهم يواصلون استخدام زيت القنديل سرًا. في لحظة غضب، يُحطم القنديل، ويصرخ في وجه الجميع، فيُتهم بالإساءة للدين، ويُنبذ من أهله ومجتمعه.

تتوالى الأحداث، ويبدأ إسماعيل في مراجعة نفسه، خاصة بعد فشله في علاج فاطمة، فيدرك أن العلم وحده لا يكفي، وأنه بحاجة إلى فهم أعمق لثقافة مجتمعه، لا إلى محاربتها.

في محاولة للمصالحة، يعود إسماعيل إلى عيادته، ويحمل معه زيت القنديل، لا ليستخدمه طبيًا، بل ليُظهر احترامه لمعتقدات الناس، ويؤكد لهم أنه لم يتخلّ عن إيمانه، رغم دراسته في أوروبا.

هكذا، تنتهي الرواية بتصالح داخلي، بين إسماعيل ومجتمعه، بين العلم والإيمان، بين الشرق والغرب.

العبرة من الحكاية

  • العلم لا يُلغي الإيمان، بل يُكمله إذا أُحسن فهمه.
  • الحداثة لا تعني التمرد على الجذور، بل التفاعل معها بوعي.
  • الاحترام للمعتقدات الشعبية لا يعني تصديقها، بل فهم سياقها.
  • الطبيب الحقيقي لا يعالج الجسد فقط، بل يُراعي النفس والبيئة والثقافة.
  • الرواية دعوة للتوازن، لا للانحياز الأعمى لأي طرف.
السابق
فلفول زعيم الفيلة
التالي
قصة الساعة