قصص عربية

تلخيص قصة اجنحة العواطف

🕊️ العنوان: أجنحة العواطف

أجنحة العواطف هي قصة شاب يُدعى خليل، يعيش لحظة انهيار نفسي بعد حصوله على علامات دراسية متدنية، فيبدأ رحلة هروب من مواجهة الواقع، ظنًا منه أن الهروب الجغرافي سيمنحه خلاصًا داخليًا. القصة تسلط الضوء على صراع الإنسان مع الخوف، والندم، والحاجة إلى القبول، وتُظهر كيف يمكن للعائلة والمجتمع أن يكونا مصدرًا للنجاة لا للخذلان.

📖 القصة :

تبدأ القصة حين ينظر خليل إلى شهادته الدراسية، فتغمره مشاعر الخيبة والمرارة. علامات متدنية لا تليق بطموحه، ولا ترضي تطلعات أهله، ولا تنجو من لسان زملائه. يتخيل الإهانات، والملامة، والهمسات التي ستلاحقه، فيشعر بأنه وحيد، بحاجة إلى صوت يواسيه. ذلك الصوت يأتي من بواب المدرسة، رجل بسيط يحاول التخفيف عنه، لكن الكلمات لا تكفي.

يبدأ خليل بالتفكير في حل يجنّبه هذا اليوم الكارثي، فيقرر أن يزوّر شهادته، يمحو العلامات ويكتب أخرى أفضل. لكن الورقة لا تحتمل التزوير، فتنثقب، ويظهر الغش. يدرك خليل أن أمره سينكشف، فيقرر الهروب من القرية، ويستحضر في ذهنه صورة صديقه فريد، الذي يعيش في مدينة حيفا بعد أن أرسله والده هناك.

لكن السفر يحتاج إلى مال، وخليل لا يملك شيئًا. فيلجأ إلى بطاقة التوفير الخاصة به، ويذهب إلى مكتب البريد ليسحب مبلغًا صغيرًا، مدعيًا أن خالته بحاجة إليه. الموظف يشك في الأمر، لكنه يرضخ في النهاية ويمنحه المال. خليل، دون اكتراث، يتجه إلى محطة الحافلات، يشتري تذكرة، ويغادر بلدته، تاركًا خلفه أهله وقلقه.

إقرأ أيضا:قصص واقعية

في الطريق، يشعر بالندم، لكنه يواصل الرحلة. يصل إلى حيفا، ويشعر بجوع شديد، فيطلب لحمًا مشويًا، ظنًا منه أنه سينال إعجاب من حوله. يبحث عن فريد، فلا يجده، فيقرر الذهاب إلى حي الهدار، حيث يعتقد أنه قد يكون هناك. لكن الظلام يبتلعه، ويصطدم بعمود، فيسقط مغشيًا عليه.

في تلك الأثناء، يكون والد خليل في حالة فرح بسبب نجاح ابنته عائدة، لكنه يلاحظ غياب خليل، فيخرج للبحث عنه، ويبلغ الشرطة، وينضم إليه أهل البلدة في رحلة البحث.

يستيقظ خليل في المستشفى، والممرضة تخبره أن السكرتير يريد التحدث إليه. السكرتير يواجهه بصورة نُشرت في الصحف، ويكشف أنه عرفه، وأن الشرطة تبحث عنه. يُسلّم خليل إلى الشرطة، التي تعيده إلى قريته.

حين يصل، يرى أهل البلدة مجتمعين، ووالده بينهم، ينتظره. يقترب منه، يضمه إلى صدره، ويعده بأنه سيحسن معاملته. خليل، وقد هدأ قلبه، يلتف حول والده وزوجته وأخته عائدة، ويعود معهم إلى منزل العائلة، حيث تبدأ رحلة جديدة، لا تقوم على الهروب، بل على المواجهة والاحتواء.

🪶 الخاتمة:

أجنحة العواطف ليست قصة هروب، بل قصة عودة. خليل لم يكن فاشلًا، بل خائفًا. والده لم يكن قاسيًا، بل غافلًا. والمجتمع، رغم قسوته الظاهرة، كان مستعدًا لاحتضانه. القصة تُظهر أن الإنسان حين يواجه ضعفه، ويعترف بخوفه، يجد في العائلة والمجتمع جناحين يحملهما نحو التعافي. فالهروب لا يمنح النجاة، بل يزيد الغرق، أما العودة، فهي بداية الطيران الحقيقي.

إقرأ أيضا:هناء على سطح القمر
السابق
زقاق المدق لنجيب محفوظ
التالي
الأميرة والصياد