🏠 بيت القرين
جدول المحتويات
متحف شهداء القرين – ملحمة وطنية خالدة في ذاكرة الكويت
بيت القرين في الكويت، متحف تاريخي يخلّد بطولة مجموعة المسيلة خلال الغزو العراقي عام 1991، ويعرض صور الشهداء، مقتنياتهم، وأقسام المعركة التي جسدت روح التضحية والوطنية.
نبذة تاريخية
يقع بيت القرين في منطقة القرين جنوب مدينة الكويت، وكان أحد مراكز المقاومة الكويتية إبان الغزو العراقي عام 1990. في يوم 24 فبراير 1991، وقعت فيه معركة شرسة بين مجموعة المسيلة والجيش العراقي، انتهت باستشهاد 12 من أفراد المقاومة. بناءً على أمر من الشيخ جابر الأحمد الصباح، تم تحويل المنزل إلى متحف لتخليد ذكرى الشهداء، ويشرف عليه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
من هو صاحب بيت القرين؟
قائد المجموعة وصاحب البيت هو الشهيد سيد هادي سيد محمد علوي، الذي أظهر شجاعة نادرة خلال المعركة، حيث صعد إلى سطح المنزل وألقى القنابل اليدوية على الجنود العراقيين حتى نفدت ذخيرته واستُشهد مع رفاقه
ما الهدف من تحويل بيت القرين إلى مُتحف
تحويل بيت القرين إلى متحف يهدف إلى تكريم الشهداء، توثيق التاريخ، تعزيز الروح الوطنية، تثقيف الأجيال، ونشر الوعي حول أهمية التضحية والدفاع عن الوطن.
إقرأ أيضا:الغابه الصغيره
أهداف المتحف
تحويل بيت القرين إلى متحف يهدف إلى:
- تكريم الشهداء وتخليد بطولاتهم
- توثيق تاريخ المقاومة الكويتية
- تعزيز الروح الوطنية
- تثقيف الأجيال حول أهمية التضحية والدفاع عن الوطن
مجموعة المسيلة
تضم المجموعة 31 شابًا اتخذوا من بيت القرين مقرًا لعملياتهم، وقاموا بجمع السلاح وتنفيذ عمليات مقاومة ضد الجيش العراقي. بعد تشديد الرقابة، انتقلوا إلى منزل بدر العيدان حفاظًا على المدنيين.

قامت مجموعة المسيلة – و هي أحد مجاميع المقاومة الكويتية فترة الغزو العراقي- على 31 شاباً اتخذوا من منطقة القرين مقراً لعملياتهم تحت قيادة سيد هادي سيد محمد علوي. قامت المجموعة بجمع السلاح و استخدامه في محاربة القوات العراقية عن طريق قنص أفراد من الجيش أو تدمير الآليات العسكرية. قامت المجموعة بتلك العمليات حتى نوفمبر 1990 عندما قامت القوات العراقية تشديد التفتيش و الرقابة على الأفراد، فانخرطت المجموعة بالأعمال المدنية و خدمة أهالي المنطقة حتى بدء الحملة الجوية من حرب الخليج الثانية. و في 17 يناير 1991 قامت المجموعة باخراج السلاح مرة أخرى و انتقلت إلى منزل آخر في نفس المنطقة و لكن في قطاع أقل كثافة بالسكان و ذلك حفاظاً على أرواح المدنيين، و كان ذلك في منزل بدر العيدان (أحد أفراد المجموعة).
إقرأ أيضا:مركز عبدالله السالم الثقافي في الكويتأسماء الشهداء
| الاسم | الحالة |
|---|---|
| سيد هادي سيد محمد علوي | استشهد |
| عامر فرج العنزي | استشهد |
| خضر يوسف علي | استشهد |
| بدر ناصر العيدان | استشهد |
| إبراهيم علي صفر منصور | استشهد |
| عبد الله عبد النبي مندني | استشهد |
| خليل خير الله البلوشي | استشهد |
| خالد أحمد الكندري | استشهد |
| حسين علي غلوم رضا | استشهد |
| علي صفر منصور | استشهد |
| علي جاسم غلوم | استشهد |
| محمد عثمان الشايع | استشهد |
-
أسماء الناجين
نذكر إليك فيما يلي أسماء قوات المسيلة الكويتية التي نجت من تلك المعركة وروا تاريخ ملحمة القرين:
إقرأ أيضا:أجمل 15 من أماكن السياحة في الكويت-
- مشعل المطيري
- حازم جابر
- أحمد جابر
- طلال الهزاع
- محمد يوسف
- جمال إبراهيم
- سامي سيد هادي
تفاصيل المعركة
بدأت أحداث المعركة في صباح يوم 24 فبراير 1991 عندما قامت مجموعة من الجيش العراقي و الاستخبارات العراقية بطرق باب بيت القرين بغرض تفتيشه أو سرقة محتوياته. و عندما لم يستجب أحد للطرق قام أحد الجنود بالقفز فوق سوق سور المنزل محاولاً الدخول، فقام أحد أفراد مجموعة المسيلة المتواجدين في المنزل بإطلاق النار على الجندي. و كان في المنزل 19 شخصاً من المجموعة من أصل 31 شخص. فقام الجيش العراقي بمحاصرة المنزل و فتح النار على أفراد المقاومة. و كان الجيش العراقي مدعوماً بالدبابات و قذائف آر بي جي مقابل تسليح خفيف لمجموعة المسيلة. و مع هذا استمرت المعركة حتى السادسة مساءً. و انتهت بمقتل 3 من أفراد المقاومة و أسر 9 أخرين وجدت جثثهم ملقاه في أماكن متفرقة بعد تعذيبهم، و استطاع 7 من أفراد المجموعة من النجاة.

أثر المعركة

تعد معركة بيت القرين ملحمة وطنية تبرز دور المقاومة الكويتية أثناء الغزو العراقي، حيث وحدت جميع أطياف المجتمع الكويتي بصورة وطنية. فقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتحويل المنزل إلى متحف لتخليد ذكرى الشهداء و هذه الملحمة. و أثناء زيارتة للمتحف في 14 أبريل 1994 قال قائد قوات التحالف نورمان شوارزكوف:
و قام مجموعة من الشباب بإحياء ذكرى المعركة في 24 فبراير 2012 و ذلك لتعزيز الوحدة الوطنية.
أقسام المتحف
-
- القاعة الأولى: ويوجد بها عدد لا بأس به من صور الشهداء إضافة إلى بعض المجسمات، كذلك التعريف بشخصياتهم، كما يوجد الكثير من المقتنيات الخاصة بهم ومنها الأسلحة التي تم استخدامها أثناء المعركة.
- القاعة الثانية: يمكنك الذهاب إليها من خلال ممر زجاجي يربط بينها وبين القاعة الأولى، وتطل القاعة الثانية على حديقة خلفية لهذا المنزل.
- كما يوجد بتلك القاعة عربة مخصصة لنقل المياه، وتلك العربة قد لعبت دورًا هام في حياة مجموعة المسيلة.
- القاعة الثالثة: وهي قاعة كبار الزوار في متحف شهداء القرين حيث تحتوي على مجسم خاص بالمتحف وذلك كي يتم إطلاع الزائرين على الشكل الجمالي المتحف، إضافة إلى احتواء الغرفة على عدد من الكتب الخاصة بدولة الكويت التي توضح الغزو العراقي لها.
مقتنيات داخل متحف بيت القرين
يحتوي بيت القرين الشهداء على الكثير من المقتنيات الثمينة بداخلة ومنها الآتي:
- عدد خمسة سيارات منهم مركبة نقل متوسطة الحجم وسيارة خاصة باستخبارات النظام العراقي، وتوجد مقابل البيت في نفس المكان الذي كانت تقف عنده السيارات خلال ذلك الوقت.
- كما توجد هناك سيارة القائد الشهيد “سيد هادي العلوي”، وتلك السيارة كانت تستخدم من قِبل أفراد مجموعة المسيلة حيث كان يتم استخدامها في التنقل خلال عملياتهم الخاصة، وهناك سيارة أخرى وهي للشهيد “بدر ناصر العيدان” وهو مالك بيت القرين .
- كذلك تم وضع مجسم خاص بالمتحف في قاعة كبار الزوار وذلك كي يطلع كافة الزائرين على المتحف بشكل كُلي، كما يوجد نموذج آخر لنفس ذلك المجسم في القاعة الأولى لجميع الزوار.
- أيضًا هناك قاعة تم تجهيزها لضم عدد من الحواسيب والأجهزة، بالإضافة إلى وجود مجموعة كبيرة من الصور التي توضح آثار الغزو العراقي بالتفصيل.

روابط خارجية
- متحف شهداء القرين – المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
خلاصة الموضوع
بيت القرين ليس مجرد منزل، بل رمز وطني خالد يجسد تضحيات أبناء الكويت في وجه الغزو، ويخلّد بطولاتهم للأجيال القادمة.
