قصص عربية

الملك الحائر

👑 الملك الحائر والطبيب المحتال

ملكٌ ثري يعاني من السمنة المفرطة، يطلب علاجًا عاجلًا، فيأتيه طبيبٌ لا يحمل دواءً، بل يحمل حيلةً نفسية تُذيب الشحم وتُعيد له الرشاقة. قصة مضحكة تحمل في طياتها ذكاءً ساخرًا، وعبرة طبية غير متوقعة.

📖 القصة:

في قديم الزمان، كان هناك ملكٌ من ملوك الأرض، يملك الذهب والقصور، لكنه لا يملك القدرة على الحركة، فقد أثقلته السمنة حتى صار لا ينهض من مجلسه إلا بمساعدة أربعة رجال.

ضاق الملك ذرعًا بحاله، فجمع الحكماء والأطباء، وطلب منهم علاجًا ينقص وزنه، لكنهم عجزوا عن تقديم الحل. حتى دخل عليه رجلٌ فطن، يدّعي الطب والتنجيم، فقال له الملك:

“دلّني على علاج ينقص وزني، ولك مني ما تشاء من مالٍ وحُلي.”

أجابه الرجل:

“دعني أنظر في طالعك الليلة، وسأعود إليك صباحًا.”

وفي الصباح، دخل الطبيب مسرعًا، يرتجف من الخوف، وقال:

“الأمان يا مولاي! لقد نظرت في طالعك، ورأيت أنك لن تعيش أكثر من شهر!”

فزع الملك، واحتجب عن الناس، وبدأ يعدّ الأيام، وكل يومٍ يمرّ عليه يزداد همًا وغماً، حتى ذاب شحمه، وهزل جسمه، وصار نحيفًا لا يُعرف.

وفي اليوم الثامن والعشرين، أمر بإحضار الطبيب، وسأله:

إقرأ أيضا:قصة الأرنب والسلحفاة

“ما ترى في طالعي الآن؟”

فأجابه الطبيب بابتسامة ماكرة:

“يا مولاي، أنا لا أعلم الغيب، ولا أملك علم الأعمار، لكنني أعلم أن الحزن والغم يذيبان الشحم، ولم أجد لك علاجًا أفضل من الخوف!”

إقرأ أيضا:قصص عشق

ضحك الملك، وأمر بإطلاق سراحه، وأغدق عليه المال، وقال:

“لقد خدعتني، لكنك شفيتني!”

😂 النهاية والعبرة:

الذكاء لا يحتاج دواءً، بل يحتاج فهمًا للنفس. العبرة: أحيانًا، الحيلة الذكية تُغني عن ألف وصفة، والضغط النفسي قد يكون أقوى من أي نظام غذائي.

السابق
محاكمة رية وسكينة
التالي
مسلسل قصة هوانا