قصص عالمية

الطبيب و المرأة العجوز

🩺 قصة الطبيب إيـشان: حين يقود الدعاء طريق المعجزات

أصدقائي الأعزاء، أحضرنا لكم اليوم قصة قصيرة مشوقة تحمل بين طياتها عبرًا عظيمة، تذكرنا بأن وراء كل تعسير تيسير، وأن الأبواب التي تُغلق أمامنا ليست نهاية الطريق، بل بداية لأبواب أعظم تُفتح لنا في الوقت المناسب. فالدعاء الصادق قد يُغير مجرى الأحداث، ويقودنا إلى حيث لم نتخيل. دعونا نقرأ هذه القصة المؤثرة سويًا، آملين أن تلامس قلوبكم وتمنحكم دفعة إيمان وأمل.

📖 القصة:

كان الطبيب الجراح الشهير “إيشان” في طريقه إلى المطار لحضور مؤتمر علمي دولي سيُكرم فيه على إنجازاته الطبية الفريدة. وبعد ساعة من الطيران، أصيبت الطائرة بصاعقة واضطرت للهبوط في أقرب مطار. توجه إيشان إلى الاستعلامات غاضبًا وقال: “أنا طبيب عالمي، كل دقيقة من وقتي تساوي أرواحًا، وأنتم تطلبون مني الانتظار 16 ساعة؟”

رد الموظف: “يا دكتور، يمكنك استئجار سيارة، فوجهتك تبعد ثلاث ساعات فقط.”

وافق إيشان على مضض، وانطلق بالسيارة، لكن الطقس انقلب فجأة، وبدأ المطر يهطل بغزارة، حتى أصبح من الصعب رؤية الطريق. وبعد ساعتين من القيادة، ضل طريقه وشعر بالجوع والتعب. لمح بيتًا صغيرًا فتوقف عنده وطرق الباب، فسمع صوت امرأة عجوز تقول: “تفضل بالدخول كائنًا من كنت، فالباب مفتوح.”

دخل إيشان وطلب استخدام الهاتف، فضحكت العجوز وقالت: “أي هاتف يا بني؟ هنا لا كهرباء ولا هواتف. لكن تفضل، صب لنفسك فنجان شاي، وهناك طعام على الطاولة، كل حتى تسترد قوتك.”

إقرأ أيضا:قصة لعقة من العسل

شكرها وجلس يأكل، بينما كانت العجوز تصلي وتدعو، ولاحظ طفلًا صغيرًا نائمًا بلا حراك على سرير قربها، وهي تهزه بين كل صلاة وأخرى. تأثر إيشان بكرمها وقال: “يا أماه، لقد أخجلني نُبلك، عسى الله أن يستجيب دعواتك.”

قالت العجوز: “يا ولدي، دعواتي كلها استجابها الله إلا واحدة.” سألها: “وما هي؟” قالت: “هذا حفيدي، يتيم الأبوين، مصاب بمرض عضال، وكل الأطباء عجزوا عن علاجه. قيل لي إن جراحًا واحدًا قادر على علاجه، اسمه إيشان، لكنه يعيش بعيدًا، ولا طاقة لي بأخذه إليه. دعوت الله أن يسهل أمري.”

بكى إيشان وقال: “يا أماه، دعاؤك عطّل الطائرات، وضرب الصواعق، وأمطر السماء، ليسوقني إليك سوقًا. لقد أيقنت أن الله يسبب الأسباب لعباده المؤمنين بالدعاء. سبحانك ما أعظمك وما أكرمك يا الله.”

إقرأ أيضا:تلخيص قصة جزيرة الكنز

🎯 الإضاءة الختامية:

الدعاء الصادق لا يُرد، وقد يكون سببًا في تغيير مسار حياة كاملة. فالله لا يغفل عن عباده، ويُسخر لهم الأسباب في الوقت الذي يراه مناسبًا. فلنثق به، ونُحسن الظن، ونُكثر من الدعاء، فربّ دعوة واحدة تُفتح بها أبواب السماء.

السابق
قصة بائع الفراولة
التالي
تعريف حصان طروادة