🏛️ اكتشف عاصمة دولة سلاجقة الروم: مدينة قونية Konya
جدول المحتويات
مدينة قونية، أو Konya، ليست مجرد مدينة تركية حديثة، بل كانت القلب النابض لإمبراطورية سلاجقة الروم، الذين اتخذوها عاصمة لهم عام 1097م خلال الحملة الصليبية الأولى، بعد أن كانت العاصمة تتمركز في مدينة إزنيق. واستمرت قونية في أداء دورها السياسي والثقافي حتى نهاية الإمبراطورية السلجوقية عام 1308م.
📍 الموقع الجغرافي لقونية
- تقع على بعد 261 كيلومتر جنوب العاصمة التركية أنقرة.
- يحدها من الشمال مدينة أنقرة، ومن الجنوب الغربي أنطاليا، ومن الجنوب مدينتا كرمان ومرسين.
- ترتفع عن سطح البحر حوالي 1027 مترًا، وتقع في سهل خصب واسع في منطقة وسط الأناضول.
- مناخها معتدل: تتراوح درجات الحرارة بين 11 و19 درجة شتاءً، وتصل إلى 30 درجة صيفًا.
👥 عدد السكان في عصر السلاجقة
- كانت قونية أكبر مدينة في الإمبراطورية السلجوقية.
- بلغ عدد سكانها آنذاك نحو 50,000 نسمة، وهو رقم كبير بمقاييس تلك الفترة.
🏰 مميزات مدينة قونية في عهد السلاجقة
- كانت محاطة بأسوار عالية، مما منحها حماية استراتيجية.
- موقعها الجغرافي جعلها مركزًا للتجارة والزراعة، بفضل وفرة المياه والتربة الخصبة.
- ازدهر فيها الأدب والفكر، خاصة في القرن الثالث عشر، حيث أصبحت مركزًا للإبداع الأدبي.
- احتضنت العلماء، الفلاسفة، الشعراء، المتصوفين، المعلمين، والموسيقيين.
- شهدت نهضة ثقافية في مجالات التاريخ، الفلسفة، الطب، علم الكونيات، القانون، والدين.
- تم بناء المكتبات، المدارس الدينية، المساجد، النوافير، الحصون، النزل، الحمامات، الأسواق المغطاة، الجسور، والقصور.
- كانت المدينة مزينة بأعمال معمارية فريدة، جعلتها من أكثر مدن الأناضول ازدهارًا.
🕌 قونية اليوم: إرث تاريخي حي
- تُعد قونية اليوم عاصمة لأكبر مقاطعة في تركيا، ويبلغ عدد سكانها نحو 2 مليون نسمة.
- مركز صناعي رئيسي، وأكبر منتج للحبوب في البلاد.
- تحتضن معالم تاريخية مثل ضريح جلال الدين الرومي (مولانا)، الذي جعل منها مركزًا روحيًا عالميًا.
- تضم معالم حديثة مثل حديقة الفراشات الاستوائية، الأولى من نوعها في تركيا.
- تُعرف بأنها المدينة الأكثر محافظة دينيًا في تركيا.
- يعود تاريخها إلى نحو 7000 قبل الميلاد، مما يجعلها من أقدم المدن التركية.
🏁 قونية: من عاصمة السلاجقة إلى جوهرة الأناضول
قونية لم تكن مجرد عاصمة سياسية، بل كانت مركزًا حضاريًا وثقافيًا وفنيًا في قلب الأناضول. وقد ترك السلاجقة فيها بصمات لا تُمحى، لا تزال حاضرة في معمارها، روحها، ومكانتها في التاريخ التركي والإسلامي.
إقرأ أيضا:حضارة الإمبراطورية البيزنطية