قصر غمدان في صنعاء: معلم معماري يمني اندثر تحت الجامع الكبير
جدول المحتويات
قصر غمدان يقع في قلب مدينة صنعاء القديمة، عاصمة الجمهورية اليمنية، ويُعرف بأنه أحد أقدم وأشهر القصور التاريخية في الجزيرة العربية. بُني القصر على مرتفع جبلي يُعرف باسم “حرة غمدان”، وكان يُستخدم كمقر ملكي لإدارة شؤون الدولة، وسكنه عدد من ملوك اليمن، أبرزهم الملك سيف بن ذي يزن.
🗺️ الموقع الجغرافي
- الدولة: اليمن
- المدينة: صنعاء
- الموقع: وسط المدينة القديمة، تحت الجامع الكبير
- الإحداثيات التقريبية: قرب باب اليمن التاريخي
- التضاريس: يقع على سفح جبل نقم، ضمن منطقة مرتفعة تُعرف باسم “حرة غمدان”
موقع القصر الاستراتيجي وسط صنعاء جعله مركزًا سياسيًا وعسكريًا في فترات متعددة من تاريخ اليمن القديم.
🏛️ الخصائص المعمارية
- يتكون من 20 طابقًا، بين كل طابق وآخر مسافة تُقدّر بـ10 أذرع
- استخدم الجرانيت والمرمر في الزخرفة الداخلية
- بُني بأسلوب هندسي متقدم، يُظهر براعة اليمنيين في فن العمارة
- أبوابه الأصلية ما زالت تُستخدم في الجامع الكبير بصنعاء
التصميم المعماري لقصر غمدان يُجسّد القوة الدفاعية والجمالية في آنٍ واحد، ويُعد من أقدم ناطحات السحاب في التاريخ العربي.
إقرأ أيضا:آثار جرش📜 تاريخ البناء: ثلاث روايات متداولة
| الرواية | التفاصيل |
|---|---|
| الملك إيلي شرح يحضب | حكم صنعاء في القرن الأول الميلادي، واستندت الرواية إلى نقوش حجرية تعود لتلك الفترة |
| سام بن نوح | ارتاد اليمن بعد الطوفان، وبنى القصر بعد أن تبع طائرًا حمل “مقرانة” البناء إلى حرة غمدان |
| يعرب بن قحطان | مؤرخون مثل ابن هشام وابن كثير نسبوا البناء إليه في كتاباتهم |
🧱 الهدم والتدمير
| المرحلة | الحدث |
|---|---|
| الغزو الحبشي (525م) | تدمير جزئي للقصر أثناء الاحتلال الحبشي لليمن |
| عهد النبي محمد ﷺ | انهيار أجزاء إضافية خلال الفتوحات الإسلامية |
| خلافة عثمان بن عفان | هدم كامل بأمر من الخليفة، بسبب وجود خشبة مكتوب عليها “أسلم غمدان هادمك مقتول” |
عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: “لا يستقيم أمر العرب ما زال فيهم غمدان”، مما عزز قرار الهدم في عهد عثمان.
إقرأ أيضا:آثار ماقبل التاريخ📌 خلاصة المحتوى
قصر غمدان في صنعاء يُجسّد مرحلة معمارية وسياسية فريدة في تاريخ اليمن القديم. موقعه، تصميمه، وتاريخه المتعدد الروايات، جعله من أبرز المعالم التي ارتبطت بالهوية اليمنية. رغم اندثاره، لا تزال أبوابه قائمة في الجامع الكبير، شاهدة على عظمة البناء القديم.
