📜 أين عاش قارون وقصته مع موسى عليه السلام
جدول المحتويات
قارون واحد من أشهر الشخصيات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وضرب الله به مثلاً في الطغيان والغرور بعد الغنى، ليكون عبرة لكل من اغترّ بماله وظن أنه حصّله بجهده وحده. قصته ارتبطت بسيدنا موسى عليه السلام وبني إسرائيل في مصر، وفيها من العبر ما يذكّرنا بأن المال نعمة إذا استُعمل في الخير، ونقمة إذا استُعمل في الفساد.
🧭 أين عاش قارون
عاش قارون في مصر، وكان من قوم موسى عليه السلام، بل تؤكد أغلب الروايات أنه كان ابن عمّه، وكان يشغل منصبًا مهمًا لدى فرعون كوزير لشؤون العبرانيين. وقد ورد ذكره في سور متعددة من القرآن الكريم، منها: العنكبوت، غافر، والقصص.
📖 نسب قارون
- اسمه: قارون بن يصهر بن قاهث، وموسى بن عمران بن قاهث، فيكونان أبناء عم.
- قيل أيضًا إنه عمّ موسى عليه السلام، لكن جمهور المفسرين على أنه ابن عمه.
- كان يُلقب بـ “المنوّر” لحسن صوته في قراءة التوراة، لكنه نافق كما نافق السامري، فانقلبت نعمته إلى نقمة.
📖 قصته كما وردت في القرآن
كان قارون من أغنى أغنياء قومه، حتى إن مفاتيح خزائنه كانت تثقل على الرجال الأقوياء. لكن غناه أفسده، فبغى على قومه، واستولى على أراضيهم وأموالهم. نصحه العقلاء أن يشكر الله، ويستعمل ماله في الخير، ويتصدق، ويعمل للآخرة، ويحذر من الفرح البطر، لكنه ردّ عليهم بغرور: ﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي﴾ [القصص: 78]، منكرًا فضل الله عليه.
إقرأ أيضا:قصة سالم مولى ابي حذيفةوفي يوم خرج على قومه في كامل زينته، فتمنى بعض الناس أن يكون لهم مثل ما له، لكن العلماء ذكّروهم بأن ثواب الله خير وأبقى. عندها جاء أمر الله، فخسف به وبداره الأرض في لحظة، فلم يجد من ينصره أو يمنع عنه العذاب: ﴿فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ﴾ [القصص: 81].
📌 الحكمة والعبرة
- الغنى الحقيقي هو غنى النفس، أما المال فقد يزول في لحظة.
- نسبة النعمة إلى النفس ونسيان المنعم من أعظم أسباب الهلاك.
- المال أمانة، والواجب إنفاقه في الخير، لا في البغي والفساد.
- الله قادر على أن يقبض النعمة كما أعطاها، بلا مقدمات أو إنذار.
📚 معلومات إضافية
البند | التفاصيل |
---|---|
مكان الإقامة | مصر |
النسب | ابن عم موسى عليه السلام (على الأرجح) |
اللقب | المنوّر |
أبرز الصفات | الغنى الفاحش، البغي، الغرور |
نوع العقوبة | خسف الأرض به وبداره |
السور التي ورد فيها | القصص، العنكبوت، غافر |
🏁 الخاتمة
قصة قارون تذكير لكل إنسان أن المال قد يكون نعمة أو نقمة، وأن الغرور بالثروة ونسيان فضل الله سبب للهلاك. فكما أغناه الله، فقد خسف به الأرض في لحظة، ليبقى عبرةً لكل من يأتي بعده.
إقرأ أيضا:مدينة إرم