الطبري صاحب كتاب تاريخ الأمم والملوك
جدول المحتويات
يُعتبر الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب كتاب تاريخ الأمم والملوك، وهو إمام المفسرين، والمولود في طبرستان، ويُشار أنَّه بدأ رحلته في طلب العلم وهو ابن السادسة عشر من عمره، وبعد ذلك زار العديد من البلاد، ثمَّ رحل إلى بغداد، واستقرَّ بها، ويُعرف بأنَّه أبو التفسير، وأبو التاريخ، وكانت وفاته في مدينة بغداد.
مكانة الإمام الطبري
حظي الإمام الطبري بمكانة رفيعة لدى أهل الإسلام، حيث أثنى العلماء على علمه ودينه، وزهده، وورعه، فهو الإمام البارع الحافظ، والمُجوّد للقرآن الكريم، ونال مكانة رفيعة في التفسير؛ إذ لُقب بإمام المفسرين، كما يُعدُّ المُحدّث الحافظ، والذي تمكّن من إدراك كبار الحُفَّاظ أصحاب الأسانيد العالية. وقال العلماء عنه: إنَّه عالم ثقة، وواحد من أئمة أهل السنة الكبار، والمأخوذ بأقواله، والمرجع الذي يُعتمد عليه؛ وذلك بسبب سعة علمه، وصحة منهجه.
من مؤلفات الطبري
خلّف الإمام الطبري العديد من المؤلفات النافعة، ومنها ما يلي:
- تفسير الطبري: وهو تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن.
- تهذيب الآثار.
- المنتخب من ذيل المذيل.
- اختلاف الفقهاء لابن جرير.
- صريح السنة.
- التبصير في معالم الدين.
كتاب تاريخ الأمم والملوك
يُعدُّ كتاب تاريخ الأمم والملوك أحد كتب التاريخ الكبيرة، وهو كتاب لم يؤلف أحد مثله، وبسببه لُقب بأبي التاريخ، ويُعتبر تاريخ الطبري أحد أقدم مصادر التاريخ، حيث يُمثل تاريخ النصف الثاني من القرن الثالث، أي قبل أحد عشر قرناً من الزمن، ويُعرف هذا الكتاب بأنَّه مصدر من مصادر التاريخ الإسلامي الحديث مقارنة مع المؤلفات التي سبقته، ويُشار أنَّ الطبري دوّن وخلّد جهود شيوخه، وشيوخ شيوخه، وجميع من سبقهم من التابعين والصحابة في هذا الكتاب؛ إذ لم يترك خبراً مهماً من أخبار الأمة؛ إلّا دونه في الكتاب، ونسب كلّ خبر إلى صاحبه، وإلى راويه من الشيوخ والأسلاف.
إقرأ أيضا:من مؤلف كتاب الحاوي في العصر العباسي