الاسترخاء
الغضب هو عاطفة تدفع الجسم للقتال والعدوان، وبالتالي وقبل القيام بأيّ شيء يجب إيجاد وسيلة لتفريغ هذه الطاقة غير المنتجة، فالغضب ينشّط جميع عضلات وأعضاء الجسم، ويجعلها جاهزة للقتال، ممّا قد يؤثّر على طريقة التفكير بشكل كبير، وبالتالي فقدان القدرة على الحكم بشكل موضوعيّ على الأمور، وعليه فمن الضروريّ استعادة التوازن العاطفيّ قبل كلّ شيء، وذلك من خلال التنفس بعمق، أو الاستماع إلى الموسيقا، أو التأمّل، أو ممارسة اليوغا، أو تخيل نشاط مريح، مثل المشي على الشاطئ، أو من خلال ممارسة التمارين البدنية، مثل الركض أو المشي.
إعادة التقييم
بعد الوصول إلى الراحة يجب إعادة تقييم الموقف الذي تسبّب في إثارة الغضب، والنظر إليه من زاوية أكثر إيجابيّة، فغالباً سيكون سبب الغضب ناتجاً عن النظرة السلبية للموقف، ويجدر بالذكر أنّ النظر لموقف ما، والعاطفة المرتبطة به تتغير بتغيّر المزاج، وعليه فمن الممكن إعادة التقييم من خلال طرح الأسئلة عن الموقف، وكيفية تقييمه سابقاً، إلى جانب وضع احتمال سوء الفهم في التقييم، كما يفضّل التفكير في حلّ المشكلة وليس فقط الشعور بالغضب جرّائها، فمثلاً إذا كانت غرفة الأولاد غير مرتبة وتملؤها الفوضى، فمن الممكن ببساطة إغلاق الباب، ومحاولة نسيان الأمر، وفي حال تأخّر الشريك عن وجبة العشاء يومياً، فيمكن تحديد وقت العشاء في وقت لاحق، أو وضع جدول آخر للوجبات بحيث يتمّ تناول الطعام دونه في بعض أيام الأسبوع.
إقرأ أيضا:كيفية ادارة الوقت بفعاليةالتعبير بطريقة إيجابية
إنّ التعبير عن الشعور بالاستياء يعدّ من الحلول الجيدة للتخلّص منه، ويكون ذلك بمصارحة صاحب الشأن، ولكن لتنفيذ ذلك بطريقة إيجابية ناجحة يجب اتّباع بعض القواعد، مثل العدّ للرقم عشرة قبل البدء بالكلام، فذلك يساعد على اختيار الكلمات بعناية، واستخدام ضمير المتكلم (أنا) بدلاً من ضمير المخاطب (أنت)؛ لشرح الموقف من وجهة النظر الخاصة، وتحديد المشاعر التي نتجت عنه.
إقرأ أيضا:كيف أبتعد عن الشك