ما هي التنمية
التنمية :هي أساس الحياة البشرية التي نعيشها ، وهي قدرتنا على التواصل مع الآخرين بالصورة التي نشعر أنها مساوية للحياة الاجتماعية المريحة ، فلو أردت مثلاً أن تتعامل مع الأشخاص بطريقتهم لوجدت صعوبة بالغة في تقبل أفكارهم ، ولكن يبقى الهدف من سلوكيات التنمية أن يتم تقبل الآخرين كما هم ، لأننا لا نعرف ماذا يخبئ لهم القدر في جعبته ، فربما ينتقلون من مكانة إلى مكانة أخرى ، بفضل فكرة أو حركة أو أمر ما خطر في بالهم ، وفي نفس الوقت تشعر أنك أحق منه في القفز ة التي أصبحت من نصيبه ، وقصص التنمية البشرية كبيرة ومتعددة ، ولكن في نفس الوقت بعضها خيالي بعض الشيء ، والبعض الأخر أكل الكثير من خيبات الأمل ، قبل أن يقف على قدميه ويمارس حياته بالطريقة التي تحلو له ، وهنا كان لابد من الوقوف للتنمويين ، والانحناء احتراماً لهم ، فلولاهم ما عرفنا طريقاً للمجازفة ، وما عرفنا طعماً للحياة بشكل أو بأخر .وسنتناول في هذا المقال بإذن الله بعض القصص التي أثرت في حياة أصحابها ، حتى أصبحت أمثلة وقدوات يجب الاحتذاء بهم بشكل أو بأخر .
قصص عن التنمية
وأولى القصص تتناول ذلك الترزي الذي كان يعمل ليلاً ونهاراً ، ولم يستطع أن يؤمن قوت يومه ، وفجأة وقف على باب بيته ، وهم بالرحيل هربا من الحياة البائسة التي شعر بها ، فهو لا يستطيع أن يؤمن قوت أطفاله ، وعندما خرج ، بدأ يمشي في الطريق الطويل ، ويمشي ، ويصارع قلبه الذي بدأ ينفطر على أبنائه الذين تركهم بدون طعام أو مصدر رزق ، ولكنه تذكر أن الله لا يترك أحد ، وعندم هم بالرحيل سمع أنين أحدهم ينبعث من تحت الجسر ، فما أمال برأسه قليلاً ، حتى رأى أحدهم يجلس ولا يقوى على الحراك ، وكان يبكي بحرقة لفقدان ذاكرته التي ما عاد يتذكر بها أحد ، عندها قرر هذا الترزي أن يأخذ بيده وينقله للعيش عند أولاده ، عله ينفعه بيوم من الأيام ، أو يكسب به الأجر ، وعندما أحل الشاب ضيفاً على الترزي ، وبدأ يتعامل معه ، أحس بطيبة قلبه ،وعطفه ، وقرر أن يتعلم هذه المهنة ، إلا أنه عندما خرج من البيت مرة ، رأته جماعة الملك ، وكانت اللهفة ظاهرة على وجوههم ، سيدي الملك ، تعجب الشاب وكذلك الترزي ، وعندما ذهبا إلى القصر تبين أن هذا الشاب هو الوريث الوحيد والشرعي للملك ، ولكنه فقد ذاكرته أثناء تمارينه ، وعندها قرر أن ينقل الترزي وأبنائه للقصر ، ويعيشوا معه جراء عمل الخير الذي قام به .
إقرأ أيضا:السنافرالقصة الأخرى : قصة الدكتور مجدي يعقوب . وهي قصة حقيقية استطاع صاحبها أن يكون اسما وسمعة من دراسته لمجال الطب ، حيث قام بدراسة البكالوريوس بالقاهرة ، وبعدها قام بالسفر للخارج ، وأكمل دراسته العليا والدكتوراه ، ثم استطاع أن يكون اسما وسمعة بعد أن بنى أول مقر طبي حديث ، وحاز بعدها على جائزة نوبل ، ثم عاد ليكون صرحا طبيا كبيرا يفد إليها المرضى من جميع أنحاء العالم ، ليكون بذلك أول وأشهر طبيب عربي يعالج المرضى بشكل شبه مجاني . والحكمة من هذه القصة أن نترك الأمر بيد الله ، فهو المدبر لكل شيء ، وسوف يعوض صبرنا وتعبنا خيراً بإذن الله .
إقرأ أيضا:قصة السندباد البحري