قصص دينية

قصة ابو ايوب الانصاري

🏷️ أبو أيوب الأنصاري – حامل راية الجهاد وضيف رسول الله ﷺ

هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم، من قبيلة الخزرج، وأمه زهراء بنت سعد بن قيس. من أهل المدينة المنورة، وكان من كبار الصحابة، ومن أوائل من أسلم من أهل يثرب. لم يُرزق بولد يرثه، فقد مات ولده في حياته، لكنه خلّد ذكره في الأمة بسيرته وجهاده.

🤝 إسلامه ومبايعته

أسلم أبو أيوب الأنصاري قبل هجرة النبي ﷺ إلى المدينة، وكان من الذين بايعوا في بيعة العقبة الثانية، وهي بيعة الجهاد والنصرة. ولما هاجر النبي ﷺ إلى المدينة، نزل في بيت أبي أيوب، فكان له شرف الضيافة، وكان يقول: “الرسول في الأعلى ونحن في الأسفل؟ لا يليق ذلك!” فطلب من النبي ﷺ أن يكون في الطابق السفلي، فاستجاب له النبي، تقديرًا لحرصه وأدبه.

⚔️ جهاده ومواقفه

شارك أبو أيوب في جميع الغزوات مع النبي ﷺ، من بدر إلى أحد، ومن الأحزاب إلى بني قريظة، ولم يتخلف عن غزوة قط. وبعد وفاة النبي ﷺ، ظل شغوفًا بالجهاد، فشارك في الفتوحات الإسلامية، ومنها غزوة القسطنطينية في عهد معاوية بن أبي سفيان، رغم كبر سنه.

إقرأ أيضا:بماذا عاقب الله قارون

وقد قال وهو يتهيأ للجهاد: “انفروا خفافًا وثقالًا” (التوبة: 41) وكان يقول: “لا أجدني إلا خفيفًا وثقيلًا” فلم يمنعه كبر سنه من حمل السيف، ولا من ركوب البحر، ولا من السفر الطويل في سبيل الله.

🪦 وفاته ووصيته

توفي أبو أيوب الأنصاري في أرض الروم، أثناء حصار القسطنطينية، ووصّى أن يُدفن تحت أسوارها، ليكون جسده شاهدًا على الجهاد، ومبعثًا للأمل في فتحها. وقد دُفن هناك، وبقي قبره مزارًا للمجاهدين، وعنوانًا للثبات.

إقرأ أيضا:ما هي قصص القرآن

📌 الخاتمة

أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه لم يكن مجرد صحابي، بل كان نموذجًا في الإيمان، والجهاد، والوفاء. نزل النبي ﷺ في بيته، وخرج هو بجسده وروحه في سبيل الله، حتى آخر لحظة من حياته. فسلامٌ عليه في الأولين والآخرين، وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

السابق
موسى و السحرة
التالي
مائدة عيسى السماوية