جزيرة صباح الماليزية
جدول المحتويات
جزيرة صباح، ثاني أكبر ولاية ماليزية بمساحة 72,500 كم²، تضم 42 مجموعة عرقية، وتُعد من أبرز مناطق ماليزيا اقتصاديًا وسياحيًا، بفضل مواردها الزراعية والنفطية وجبل كينابالو الأعلى في البلاد.
الموقع الجغرافي والإداري
تقع جزيرة صباح في الجهة الشمالية من جزيرة بورنيو، وتُعد واحدة من الولايتين الماليزيتين في الجزيرة إلى جانب ساراواك. تحدها من الغرب ولاية ساراواك، ومن الشمال بحر الصين الجنوبي، ومن الشرق بحر سولو. تتمتع صباح بـ حكم إداري وسياسي ذاتي، وتُعد مدينة كوتا كينابالو عاصمتها ومركزها الاقتصادي والإداري.
التاريخ السياسي والتطور الحضاري
كانت صباح مأهولة منذ العصور القديمة، ومرت بعدة مراحل حضارية:
- القرن 14م: بداية التطور الحضاري تحت حكم إمبراطورية بروناي.
- القرن 19م: خضعت لحكم شركة بورنيو الشمالية البريطانية.
- 1946م: أصبحت مستعمرة بريطانية.
- 1963م: انضمت إلى الاتحاد الماليزي مع احتفاظها بامتيازات إدارية خاصة.
الجغرافيا والتضاريس
تبلغ مساحة صباح حوالي 72,500 كم²، وتتميز بتنوع تضاريسها:
إقرأ أيضا:جزر فوكلاند- الجنوب: غابات استوائية كثيفة.
- الشمال: أراضٍ رطبة ومستنقعات.
- الغرب: سلاسل جبلية، أبرزها جبل كينابالو بارتفاع 4,095 مترًا، وهو أعلى قمة في ماليزيا.
تُعد الموارد المائية والغابات من أهم مكونات البيئة الطبيعية في صباح، وتوفر موائل غنية للتنوع البيولوجي.
الاقتصاد: تنوع واستدامة
يعتمد اقتصاد صباح على عدة قطاعات رئيسية:
- الزراعة: خاصة زراعة النخيل، الكاكاو، والأرز.
- النفط والغاز: من أهم صادرات صباح إلى باقي الولايات والدول الآسيوية.
- السياحة: تجذب آلاف الزوار سنويًا بفضل المنتزهات الوطنية، الجزر المرجانية، وجبل كينابالو.
- الخدمات العامة: تمثل حوالي 40% من الناتج المحلي، وتشمل التعليم، الصحة، والنقل.
وفقًا للمصادر الرسمية، تُعد صباح أكبر منتج لزيت النخيل والكاكاو في ماليزيا.
السكان والتنوع العرقي
يبلغ عدد سكان صباح حوالي 3.6 مليون نسمة، وتُعد من أكثر الولايات تنوعًا عرقيًا في ماليزيا:
- 50% من السكان من أصول ماليزية.
- البقية من الصين، كوريا الجنوبية، تايوان، ودول أوروبية.
- تضم أكثر من 42 مجموعة عرقية، أبرزها: الكادازان، الدوسون، الباجاو، والموروت.
يعيش معظم السكان في المدن الكبرى مثل كوتا كينابالو، بينما يقطن البعض في المناطق الزراعية والريفية.
إقرأ أيضا:شبه جزيرة الملايوصباح: تناغم الطبيعة والإنسان
تُجسد صباح نموذجًا للتنمية المستدامة والتنوع الثقافي، حيث تتعايش البيئة الاستوائية الغنية مع مجتمعات متعددة الأعراق، وتُعد من أهم الوجهات السياحية والاقتصادية في ماليزيا، بفضل مواردها الطبيعية وموقعها الاستراتيجي.
