جزيرة حمراء
جدول المحتويات
الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة، عمرها 400 عام وتضم أكثر من 1000 بيت أثري، كانت موطنًا لقبيلة الزعاب وتشتهر بتاريخها البحري والعمراني، وتُعد من أبرز القرى التراثية في الإمارات رغم أساطير الجن التي تحيط بها.
الموقع والتسمية
تقع الجزيرة الحمراء جنوب مدينة رأس الخيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحيط بها المياه من جميع الجهات، مما يمنحها طابعًا جزيريًا فريدًا. سُمّيت بهذا الاسم نسبة إلى تربتها الحمراء الخصبة، وكانت تُعرف سابقًا باسم جزيرة الزعاب نسبة إلى سكانها الأصليين من قبيلة الزعاب، الذين اشتهروا بالتجارة والملاحة والغوص.
السكان وأسلوب الحياة
كان سكان الجزيرة من أهل البحر والبر، حيث برعوا في الغوص وتجارة اللؤلؤ والملاحة البحرية، إلى جانب رعي الإبل والزراعة. في منتصف القرن العشرين، هاجر السكان إلى أبوظبي والشارقة والمناطق المجاورة، بحثًا عن حياة مدنية أكثر تطورًا، خاصة بعد توفير الحكومة لإسكانات شعبية حديثة.
البناء العمراني التقليدي
تحتفظ الجزيرة الحمراء بعدد من المعالم العمرانية التقليدية، منها:
- القلعة القديمة: كانت تستخدم لأغراض دفاعية.
- السوق الصيفي ودور العلم والدكاكين.
- المساجد: مثل الجامع الكبير ومسجد البحر، ويتميز أحدها بمئذنة مخروطية الشكل.
- البيوت القديمة: تضم نماذج متنوعة من الطراز الخليجي التقليدي.
- المجمع السكني: يتألف من بيوت ذات أبراج مستديرة، مخصصة للتجار والأسر الفقيرة.
- البناء الحصين: يعود لأحد كبار التجار، ويتكون من برجين أحدهما دائري والآخر مستطيل.
تُعد هذه المعالم جزءًا من التراث المعماري الإماراتي، وقد بدأت جهود الترميم منذ عام 2010 للحفاظ عليها.
إقرأ أيضا:عدد جزر الكويتأسطورة الجن والبيوت المهجورة
تنتشر بين العامة أساطير حول الأشباح والجن في الجزيرة، ويُقال إنها السبب وراء هجرة السكان. تُروى قصص عن أصوات غريبة وتغير أماكن الأثاث في أكثر من 1000 بيت مهجور، مما جعل البعض يخشى دخولها ليلاً. لكن كبار السن من سكان الجزيرة ينكرون هذه الروايات، ويؤكدون أن الأصوات تعود إلى مدمنين ومخالفين اتخذوا الجزيرة مأوى لهم، ويستشهدون بقصص مثل أرنبة وأبنائها التي كانت تصدر أصواتًا بين الجدران، مما فُسّر خطأً على أنه نشاط خارق.
الجزيرة الحمراء: تراث حي في قلب الإمارات
رغم هجرة سكانها، تظل الجزيرة الحمراء رمزًا للتراث الإماراتي البحري والمعماري، وتُعد من أهم القرى التاريخية في الخليج، كونها القرية الوحيدة المتبقية من قرى اللؤلؤ التقليدية التي لم تُهدم بعد اكتشاف النفط.
إقرأ أيضا:جزيرة بدين