المدح
أحياناً لا نجد الكلمات المناسبة لنعبّر لمن نحب عن مشاعرنا اتّجاههم، فنبحث عن أبيات شعرية تناسب مشاعرنا تجاههم، ومن طرق التّعبير عن المشاعر إهداء من نحب أبيات شعرية أو قصائد.
على قدر أهل العزم
أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي، ولد عام 915م وتوفي عام 965م في العراق، وكان أغلب قصائده هي مدح الملوك، ومن قصائد المتنبي في المدح هذه القصيدة التي كان يمدح فيها سيف الدولة الحمداني:
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
-
-
-
-
- وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
-
-
-
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
-
-
-
-
- وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
-
-
-
يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ
-
-
-
-
- وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
-
-
-
وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ
إقرأ أيضا:قصائد مدح الرسول لأحمد شوقي-
-
-
-
- وَذَلِكَ ما لا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ
-
-
-
يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمرًا سِلاحَهُ
-
-
-
-
- نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ
-
-
-
وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِبٍ
-
-
-
-
- وَقَد خُلِقَت أَسيافُهُ وَالقَوائِمُ
-
-
-
هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لَونَها
-
-
-
-
- وَتَعلَمُ أَيُّ الساقِيَينِ الغَمائِمُ
-
-
-
سَقَتها الغَمامُ الغُرُّ قَبلَ نُزولِهِ
-
-
-
-
- فَلَمّا دَنا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ
-
-
-
بَناها فَأَعلى وَالقَنا تَقرَعُ القَنا
إقرأ أيضا:مدح اللغة العربية-
-
-
-
- وَمَوجُ المَنايا حَولَها مُتَلاطِمُ
-
-
-
وَكانَ بِها مِثلُ الجُنونِ فَأَصبَحَت
-
-
-
-
- وَمِن جُثَثِ القَتلى عَلَيها تَمائِمُ
-
-
-
طَريدَةُ دَهرٍ ساقَها فَرَدَدتَها
-
-
-
-
- عَلى الدينِ بِالخَطِّيِّ وَالدَهرُ راغِمُ
-
-
-
تُفيتُ اللَيالي كُلَّ شَيءٍ أَخَذتَهُ
-
-
-
-
- وَهُنَّ لِما يَأخُذنَ مِنكَ غَوارِمُ
-
-
-
إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلاً مُضارِعًا
-
-
-
-
- مَضى قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِمُ
-
-
-
وَكَيفَ تُرَجّي الرومُ وَالروسُ هَدمَها
إقرأ أيضا:شعر فى حب رسول الله-
-
-
-
- وَذا الطَعنُ آساسٌ لَها وَدَعائِمُ
-
-
-
لبنان مجدك في المشارق أول
أحمد شوقي هو شاعر وكاتب مصري وهو من أعظم شعراء العصر الحديث ويلقب بأمير الشعراء، ومن قصائده في المدح هذه القصيدة:
لبنان مجدك في المشارق أوّل
-
-
-
-
- والأرض رابية وأنت سنام
-
-
-
وبنوك ألطف من نسيمك ظلهم
-
-
-
-
- وأشم من هضباتك الأحلام
-
-
-
أخرجتهم للعالمين حَجاحجِا
-
-
-
-
- عُربا وأبناء الكريم كرام
-
-
-
بين الرياض وبين أفق زاهر
-
-
-
-
- طلع المسيح عليه والإسلام
-
-
-
هذا أديبك يحتفى بوسامه
-
-
-
-
- وبيانه للمشرقَين وسام
-
-
-
ويجل قدر قلادة في صدره
-
-
-
-
- وله القلائد سمطها الإلهام
-
-
-
صدر حوالَيه الجلال وملؤه
-
-
-
-
- كرم وخشية مؤمن وذمام
-
-
-
حلاّه إحسان الخديو وطالما
-
-
-
-
- حلاه فضل الله والإنعام
-
-
-
لعلاك يا مطران أم لنهاك أم
-
-
-
-
- لخلالك التشريف والإكرام
-
-
-
أم للمواقف لم يقفها ضيغم
-
-
-
-
- لولاك لاضربت لها الأهرام
-
-
-
هذا مقام القول فيك ولم يزل
-
-
-
-
- لك في الضمائر محفل ومقام
-
-
-
غالي بقيمتك الأمير محمد
-
-
-
-
- وسعى إليك يحفه الإعظام
-
-
-
في مجمع هز البيان لواءه
-
-
-
-
- بك فيه واعتزت بك الأقلام
-
-
-
ابن الملوك تلا الثناء مخلدا
-
-
-
-
- هيهات يذهب للملوك كلام
-
-
-
فمن البشير لبعلبك وفتية
-
-
-
-
- منهم هنالك فرقد وغمام
-
-
-
بين المعرّة في الفخار وبينها
-
-
-
-
- نسب تضىء بنوره الأيام
-
-
-
يبلى الميكن الفخم ن آثارها
-
-
-
-
- يوما وآثار الخيل قيام
-
-
-
محمد ما آمالنا بكواذب
هو الوليد بن عبيدة الطائي، ولد عام 820م وتوفي عام 897م في سوريا، وهو من أشهر شعراء العصر العباسي، ومن قصائده في المدح:
مُحَمّدُ مَا آمَالُنَا بكَوَاذِبِ
-
-
-
-
- لَدَيْكَ وَلا أيامنا بشواحب
-
-
-
دَعَوْنَاكَ مَدْعُوّاً إلى كُلّ نَوْبَةٍ
-
-
-
-
- مُجيباً إلى تَوْهينِ كيد النّوَائبِ
-
-
-
بعَزْمِ عُمُومٍ مِنْ مَصَابيحِ أشعَرٍ
-
-
-
-
- وَحَزْمٍ خُؤولٍ مِنْ لُؤيّ بنِ غالِبِ
-
-
-
لَغِبتَ مَغيبَ البَدرِ عنّا، وَمَن يَبِتْ
-
-
-
-
- بلا قَمَرٍ يَذْمُمْ سَوَادَ الغَياهِبِ
-
-
-
فكَم من حَنينٍ لي إلى الشّرْقِ مُصْعَدٍ
-
-
-
-
- وَإنْ كانَ أحْبابي بأرْضِ المَغارِبِ
-
-
-
وَما التَقَتِ الأحشاءُ، يَوْمَ صَبَابةٍ
-
-
-
-
- على بَرَجاءٍ مِثْلِ بُعدِ الأقارِبِ
-
-
-
ولا سُكبَتْ بِيضُ الدّموعِ وَحُمرُها
-
-
-
-
- بحَقٍّ، على مِثلِ الغيوثِ السّوَاكِبِ
-
-
-
رَحَلْتَ فلَمْ آنَسْ بمَشْهَدِ شاهدٍ،
-
-
-
-
- وَأُبْتَ فلَم احفِلْ بغَيْبَةِ غائِبِ
-
-
-
قَدِمْتَ فأقدَمتَ النّدى يحملُ الرّضَا
-
-
-
-
- إلى كلّ غضْبانٍ، على الدّهرِ، عاتِبِ
-
-
-
وَجِئْتَ، كَما جَاءَ الرّبيعُ، محَرِّكاً
-
-
-
-
- يَدَيْكَ بِأخْلاقٍ تَفي بالسّحائِبِ
-
-
-
فعَادَتْ بكَ الأيّامُ زُهراً كأنّما جَلا
-
-
-
-
- الدّهرُ منها عن خُدودِ الكَوَاعبِ
-
-
-
أبَا جَعفَر ما رَفْدُ رِفْدٍ بمُسْلِمي
-
-
-
-
- إلى مَذهَبٍ عَنكُمْ، وَلا سَيبُ سائبِ
-
-
-
فمَن شاءَ فَليَبخُلْ، وَمن شاءَ فليَجُد
-
-
-
-
- كَفاني نَداكمْ من جَميعِ المَطالبِ
-
-
-
وَمَا أنسَ لا أنسَ اجتِذابَكَ همّتي
-
-
-
-
- إلَيكَ، وَتَرْتيبي أخَصَّ المَرَاتِبِ
-
-
-
صَفِيُّكَ مِنْ أهل القَوَافي بزَعمِهمْ
-
-
-
-
- وَأنتَ صَفيّي دونَ أهلِ المَوَاهبِ
-
-
-
حَلَفْنَاهُ حِلْفاً بَيْنَنَا، فتَجَدّدَتْ
-
-
-
-
- مَناسبُ أُخرَى بَعدَ تلكَ المَناسِبِ
-
-
-
فيَا خَيرَ مَصْحوبٍ، إذا أنَا لمْ أقُلْ
-
-
-
-
- بشُكْرِكَ، فاعلَمْ أنّني شرُّ صَاحبِ
-
-
-
بمنظومة نظم اللآلى يخالها
-
-
-
-
- عليك سراة القوم عقد كواكب
-
-
-
لو أن المنايا حدن عن ذي مهابة
خفاف بن ندبة بن عمير بن الحارث بن عمرو بن قيس بن عيلان السلمي أدرك الإسلام وأسلم وشهد فتح مكة وغزوة حنين وهو ابن عم الخنساء، اشتهر بمدحه لأبي بكر الصديق، ومن قصائده في المدح:
لَو أَنَّ المَنايا حدنَ عَن ذي مَهابَةٍ
-
-
-
-
- اَهبنَ حُضيراً يَومَ أَغلَقَ واقما
-
-
-
أَطافَ بِهِ حَتّى إِذا اللَيلُ جَنَّهُ
-
-
-
-
- تَبوأَ مِنهُ مَنزِلاً مُتَناعِما
-
-
-
وَأَودَينَ بِالرِحالِ عُروَةَ قَبلَهُ
-
-
-
-
- وَأَهلَكنَ صَيّادَ الفَوارِسِ هاشِما
-
-
-
وَهَوَّنَ وَجدي أَنَّني لَم أَكُن لَهُ
-
-
-
-
- كَطَيرِ الشِمالِ يَنتف الريشَ حاتما
-
-
-